تطوير الذات عملية طويلة وصعبة. يحلم معظم الناس بشكل كبير ويضعون قائمة طويلة بالأهداف الشخصية، لكنهم نادراً ما يحققون جميع الأهداف. قد يجربون عدداً من الأمور، مثل حضور المعاهد والندوات الشاملة إلى مشاهدة المتحدثين التحفيزيين والتعليم عبر الإنترنت، لكنهم عادةً ما يستسلمون في مرحلة ما.
السبب الرئيسي لحدوث ذلك هو أن الناس يدخلون اللعبة وهم ليسوا مستعدين. إنهم يريدون إنجازات فورية وتقدماً سريعاً، وهذا هو بالضبط سبب تقدير صناعة محنوى تطوير الذات بقيمة 11 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها. يرغب المزيد والمزيد من الأفراد في "شراء" التقدم والتطور بسرعة بدلاً من الاستمتاع بهذه العملية.
ولكن، إذا كنت تريد حقاً أن تتحسن وأن تصبح شخصاً أفضل على الصعيدين الخاص والمهني، فعليك التحلي بالصبر والتوصل إلى خطة جيدة. لقد علمتنا سنوات الخبرة في مجال تطوير الذات كيفية التعامل مع العقبات، لذلك نود أن نشارككم بعض الأفكار الشيقة. في هذه المقالة نقدم لك 10 خطوات لتحقيق الأهداف بشكل أسرع. لنبدأ!
1. افعل شيئاً تؤمن به
النصيحة الأولى في قائمتنا هي محاولة تحسين المجال الذي تعتقد أنه مهم حقاً. لماذا قلنا ذلك؟ حسناً، اتضح أن الناس بحاجة إلى دافع كبير من أجل الاستمرار في التركيز على المدى الطويل. يقول جيريمي نيوكومب، عالم النفس في كتابة المقالات، إن القيام بشيء تحبه يمنحك التشجيع الذي تزداد الحاجة إليه مع الوقت: "ولكن إذا ركزت على أشياء تعتبرها ليست من اهتماماتك، فمن المحتمل أن تفقد الشغف وتتخلى عن الأمر برمته."
2. التركيز على المهام الهامة
نراهن أنه يمكنك التفكير في العشرات من أهداف تحسين الذات. من تعلم اللغات إلى برمجة الكمبيوتر، يريد الجميع التقدم بعدد من الطرق المختلفة. ولكن نوصيك بالتركيز على المهام المهمة فقط.
فيما يلي طريقة سهلة للتمييز بين المهام الأكثر صلة لك والأقل صلة:
عاجل ومهم: هذه المهمة تأتي أولاً ويجب عليك إكمالها على الفور.
مهمة ولكنها ليست عاجلة: تتضمن المجموعة الثانية من المهام الواجبات ذات الصلة لك والتي يمكن أن تنتظر حتى تنتهي المجموعة الأولى.
عاجل لكن غير مهم: أنت تحل هذه المهام في المرحلة الثالثة.
ليس مهماً وغير عاجل: لا يهم حتى إذا أهملت هذه الأنشطة.
بمجرد أن تتعلم التركيز على المهام المهمة، ستتوقف عن إضاعة الوقت في واجبات ليست ذات صلة وتصبح أكثر إنتاجية.
3. كن واقعياً
لا بأس أن تحلم بإنجازات كبيرة، ولكن فقط إذا كنت تعتقد حقاً أن ذلك يمكن أن يحدث. لا تضيع وقتك في أهداف يستحيل تحقيقها في ظل وجود الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها في حياتك.
4. اكتبها
قد يبدو الأمر غريباً، لكن تدوين خططك يمنحك فرصة أكبر بكثير لتنفيذ أهدافك مقارنة التحدث عنها. إنها خدعة نفسية صغيرة ولكنها ملحوظة تساعدك على تضييق الخيارات والتركيز على الإجراءات الملموسة. تمنحك الخطة المكتوبة في الوقت نفسه معالم واضحة يجب اتباعها، لذلك لا يمكنك ببساطة أن تفقد التركيز في مرحلة ما من العملية.
5. جزئها
الآن بعد أن أصبحت لديك خطة، يجب أن تتخذ خطوة إضافية في تقسيم المهام الأكبر إلى سلسلة من الوحدات الأصغر. يدعي مارك بينز، مدرب الحياة في استراليا، أن الناس يخافون من المشاريع الضخمة: "هذا عادة ما يؤدي إلى ردود فعل سلبية والمماطلة. ولكن، إذا اتبعت نهجاً تدريجياً وقسمت مهمة كبيرة إلى مجموعة من المهام التي يمكن إدارتها، فتأكد من أن المشروع سيكون أسهل بكثير في التعامل معه ".
6. قم بعمل تقويم للأنشطة
توجد طريقة أخرى لتحقيق الأهداف بشكل أسرع وهي عمل تقويم للأنشطة. قم بإنشاء مخططك الشخصي لتجنب التسويف وتأكد من تغطية كل جانب صغير من جوانب مشروعك في الوقت المناسب.
يمتلئ الإنترنت بأدوات التخطيط المفيدة، لذا لن تضطر حتى إلى عناء إنشاء التقويم. على سبيل المثال، يقدم لك تقويم Google نموذجاً بسيطاً حيث يمكنك إنشاء العديد من الإدخالات حسب الحاجة، بينما سيرسل لك التطبيق نفسه تذكيرات في الوقت المناسب بالأنشطة المخطط لها.
7. أخبر أصدقائك أو عائلتك
نحتاج جميعاً في بعض الأحيان إلى القليل من الدعم من الأشخاص المقربين من حولنا لإنجاز المهمة بشكل أسرع وأكثر فعالية. لهذا السبب يجب أن تخبر أصدقائك أو عائلتك الذين تثق بهم عن خططك لتطوير الذات. يمكنهم توفير دافع إضافي وتذكيرك باستمرار بوعودك، حتى لا تختلق الأعذار وتتجاهل الأنشطة المهمة.
8. ابحث عن المساعدة المهنية
ترتبط هذه النصيحة مع سابقتها. إذا كنت تدخل هدف أو عمل مجهول بالنسبة لك، فربما يمكنك البحث عن مساعدة احترافية أيضاً. على سبيل المثال، لنفترض أنك تريد بدء الجري ولكنك لا تعرف حقاً أي شيء عن هذه الرياضة كالمسافات والتوقيت والمعدات وما إلى ذلك.
سيكون من الحكمة في مثل هذه الظروف، الانضمام إلى مجموعة جري على مستوى المبتدئين والاستماع إلى تعليمات مدربك. سيساعدك هذا التكتيك على الاستمتاع بالجري، وستكون النتائج أفضل بكثير.
9. خذ استراحة
التنسيق أمر بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في تحقيق الأهداف بشكل أسرع، ولكن لا تنسى أن تأخذ قسطاً من الراحة بين الحين والآخر. لا تعتبره مضيعة للوقت، بل فكر فيه على أنه جزء طبيعي من العملية. إذا عدت إلى مثال الركض، فسترى أنه ليس من الجيد التدرب كل يوم. تحتاج أحياناً إلى يوم عطلة للتعافي والدخول في جلسة الجري التالية وأنت تشعر بالانتعاش والحيوية.
10- تصور النجاح
التخيل هو أسلوب نفسي قوي يساعد أصحاب الأداء المتميز على تحقيق أهدافهم. تحظى هذه التقنية بشعبية خاصة بين الرياضيين، ولكن يمكنك استخدامها في جميع مجالات العمل الأخرى أيضاً. إنها عملية عقلية في جوهرها تتخيل فيها نفسك تنجح، مما يمنحك قوة دافعة هائلة للمضي قدماً.
الاستنتاج
تحديد الهدف ليس بهذه الصعوبة، ولكن ليس من السهل اتخاذ الخطوات اللازمة وتحقيق الأهداف الشخصية. ومع ذلك، فهذه ليست سوى مسألة تتعلق بالانضباط الذاتي والتخطيط، لذلك يجب أن تفكر في الطرق التي تجعل أهدافك قابلة للتحقيق وواقعية.