ابدأ عملك على نطاق صغير لكن فكر بشكل كبير: 4 طرق لإزدهار الأعمال الصغيرة

قد تحلم بصفتك مالكاً لنشاط تجاري صغير أن تصبح شركتك كشركة أمازون أو آبل، أو أن يصبح محتواك مهم بالنسبة لمجتمعك المحلي. لكنك تتساءل في كلتا الحالتين، كيف يمكنك تحقيق ذلك في مواجهة الشركات الكبيرة التي يبدو أن لديها الأشخاص والموارد للقيام بالأشياء التي لا يمكنك القيام بها.
فقط لأن عملك صغير، هذا لا يعني أنك لا تستطيع التفكير بشكل كبير. فيما يلي أربع طرق يمكنك من خلالها تنمية أعمالك الصغيرة دون ميزانية كبيرة.

١. ابحث عن مكانتك وتخصصك
تميل الشركات الكبيرة إلى جذب قاعدة عملاء عامة واسعة. نتيجة لذلك، يتم استبعاد العملاء الذين لديهم احتياجات أكثر تحديداً، لأنه لا توجد إمكانيات ربح كافية لشركة كبيرة لتلبية احتياجات هؤلاء العملاء. ومع ذلك، يمكن أن تكون قاعدة العملاء الصغيرة مثالية لأنهم متلهفين لمن يلبي احتياجاتهم حتى لو كانت ضمن الأعمال الصغيرة.
إذن الخطوة الأولى هي إدراك أن الأعمال التجارية الأكبر ليست بالضرورة منافسيك. اسأل نفسك كيف أن عملك يختلف عنها؟.
يتيح لك تحديد مكانتك والتركيز على تخصصك والعمل على نقاط قوتك وتطوير خبرة التسويق على اكتساب سمعة لائقة بين العملاء والحفاظ على ولائهم.
يخشى الكثيرون افتتاح سوق جديد غير معتادين عليه العملاء. قد يبدو الأمر مخيفاً، لكن عليك التركيز على عميلك الأساسي إذا كنت تريد مساراً واضحاً لتطوير عملك.
عندما تتنوع أكثر من اللازم في تخصصاتك وأنت بدأت للتو في عملك، فلن تتمكن من الحفاظ على سوق محدد. وكمثال على ذلك المطابع الصغيرة التي تدمر نفسها عندما تبدأ في عمل طبعات متنوعة للوصول إلى أسواق مختلفة ولا تملك الدعم اللازم للوصول إلى عملاء محددين.

٢. ضع جهودك في الابتكار
تتمثل إحدى طرق ابتكار صناعة ما في العثور على مشكلة تتجاهلها معظم الشركات. لا تخف من حل المشاكل الصعبة التي يتجنبها الآخرون، يوجد الكثير من الأموال التي يمكن جنيها عندما تكون أول شخص يصلح شيئاً ما.
ونظراً لأنك شغوف وتستطيع الاستفادة من المرونة في تقديم الخدمة، فلديك مزيج مثالي لابتكار أفضل. لا يتطلب الأمر اجتماعاً مكثفاً لمجلس الإدارة لبدء فكرة أو لإجراء مزيد من البحث. يمكنك ببساطة التخطيط لها وتنفيذها.
تأكد عندما تبتكر أن تضع في اعتبارك سوق وقاعدة عملائك. وعلى أصحاب الأعمال الصغيرة التنويع ضمن نطاقات منتجاتهم أو خدماتهم الحالية، لكن الحذر من التفرع إلى تخصصات مختلفة تماماً.

٣. خطة للنمو
إذا كنت تفكر بشكل كبير، عليك أن تتوقع التوسع. قد يعني ذلك وجود بعض الخطط العامة المعمول بها لتولي المزيد من الموظفين، وإعداد قوائم لضمان الجودة، والاستثمار في المنتجات والمعدات التي ستتطور معك.
يعد شراء الأجهزة والبرامج التي تساهم في تطورك أمراً مهماً للغاية. والتطوير المستمر سيكلفك المال على المدى الطويل. نفذ ما تستطيع تنفيذه من أجل النمو الآن، وسيوفر ذلك الوقت والمال والجهد في المستقبل.
لاحظ أن النمو لا يعني دائماً إنشاء المزيد من المنتجات أو توظيف المزيد من الأشخاص. ويمكن أن تكون عمليات الشراء مصدر ربح ضخم ووسيلة للنمو إذا قمت ببعض الخطوات الرئيسية. يوصى بالاحتفاظ بقائمة بالشركات التي تناسب مكانتك وتتميز بالخصائص التي تبحث عنها بحيث أن أي تعاون معها يعطي قيمة لمركزك ورسالتك.

٤. لا تفعل كل شيء بنفسك
يتطلب الأمر خطاً مستقلاً وموقفاً واضحاً من أجل أن تبدأ بنفسك في مشروعك الخاص، لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليك القيام بكل شيء بمفردك. على سبيل المثال، تتيح لك الشراكة مع شركة تتولى مهمة محددة وتقاسمك الأرباح الحفاظ على تركيزك على ما تفعله بشكل أفضل أثناء إنجاز مشروع كبير. كمثال على ذلك كرات التنس، فإذا كان لديك فكرة عن مشروع متطور لكرة تنس، فبدلاً من محاولة منافسة شركة ويلسون الكبيرة للمنتجات الرياضية، والتي لديها صناعتها وتوزيعها الخاص، يجب أن تجد مصنعاً حالياً لكرة التنس وعرض مشاركة أرباح في صناعتها. إن هذا الأمر يحرر وقتك وأموالك حتى تتمكن من التركيز على بيع الكرات في سوقك المحدد. وبفضل التكنولوجيا الحديثة، يمكنك تسخير قوة الجمهور لتمويل عملك أو منتجات معينة.
قد تبدأ عملك صغيراً لكن لا يجب أن يظل على هذا النحو. خطط للنمو واطلب المساعدة والشراكات. بعد ذلك، يمكنك التوسع إلى عمل أكبر، بنجاح وبشروطك.